خارج فقه ۶۵ (مستثنیات غیبت: تحذیر المؤمن)
موضوع: تحذیر المؤمن / مستثنیات الغیبه
الحادی عشر[۱] : تحذیر المؤمن من الوقوع فی الخطر و الشر.[۲] [۳] [۴]
أقول: هذا من المستثنیات؛ لأهمّیّه عدم وقوع المؤمن فی المخاطرات و الشرور و مفسده الوقوع فی المخاطرات و الشرور أعظم و أهمّ من مفسده الغیبه. و لا بدّ من ملاحظه الأهمّ و المهم؛ فقد یکون الخطر أو الشرّ عظیماً لا بدّ من دفعه بأیّ وجه. و قد یکون خفیفاً لا یکون أهمّ من مفسده الغیبه؛ فلا تجوز الغیبه. و هذا موکول إلی وجدان الشخص و تشخیصه الأهمّ و المهم. و الأحکام تابعه للمصالح و المفاسد المعلومه القطعیّه. و الروایات الدالّه علی النصیحه للمؤمنین مؤیّده للمدّعی، بل تدلّ علیه؛ لأنّ النصیحه تشمل ردع المؤمن عن رفاقه بعض الرفقاء الأشرار و أمثالها و لا بدّ من توضیح ذلک له بالاستدلال.
قال الشیخ النجفیّ(رحمه الله):«منها[۵] تحذیر المؤمن من الوقوع فی الضرر لدنیا أو دین؛ کتحذیر الناس من الرجوع إلى غیر الفقیه، مع ظهور عدم قابلیّته و من التعویل على طریقه من تعلم فساد طریقته و لأهل التحصیل عن بعض القواعد التی تعدّ من الأباطیل. و أمّا أهل البدع فقد ورد الأمر بالوقیعه فیهم.»[۶]
الدلیل: الروایات.
قال الشیخ البحرانی:«یمکن أن یستدلّ على ذلک بالأخبار الدالّه على وجوب نصح المؤمن».[۷]
فمنها:[۸] عَنْهُمْ[۹] عَنْ أَحْمَدَ[۱۰] عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ[۱۱] عَنْ مُعَاوِیَهَ بْنِ وَهْبٍ[۱۲] عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ(ع)قَالَ:«یَجِبُ لِلْمُؤْمِنِ عَلَى الْمُؤْمِنِ النَّصِیحَهُ لَهُ فِی الْمَشْهَدِ وَ الْمَغِیبِ».[۱۳]
و منها:[۱۴] عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ[۱۵] عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ[۱۶] عَنْ جَابِرٍ[۱۷] عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ[۱۸] قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ(ص)«لِیَنْصَحِ الرَّجُلُ مِنْکُمْ أَخَاهُ کَنَصِیحَتِهِ لِنَفْسِهِ».[۱۹]
و منها:[۲۰] عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ[۲۱] عَنْ أَبِیهِ[۲۲] عَنِ النَّوْفَلِیِّ[۲۳] عَنِ السَّکُونِیِّ[۲۴] عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ(ع)قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ(ص):«إِنَّ أَعْظَمَ النَّاسِ مَنْزِلَهً عِنْدَ اللَّهِ یَوْمَ الْقِیَامَهِ أَمْشَاهُمْ فِی أَرْضِهِ بِالنَّصِیحَهِ لِخَلْقِهِ».[۲۵]
الثانی عشر[۲۶] : ذکر الشخص بصفاته المعروفه الدالّه علی العیب.
أقول: إنّ ذکر العیب المعروف للشخص إذا لم یکن مکروهاً له، یخرج عن الغیبه؛ لعدم صدق ذکرک أخاک بما یکرهه و لعدم صدق ذکرک بما ستره الله علیه؛ فخروج هذا من الغیبه موضوعاً و تخصّصاً و لیس تخصیصاً أصلاً، مع أنّه لو کره ذلک، فحرام من حیث الإیذاء لو لم تصدق الغیبه.
إتّفق الفقهاء علی جواز ذکر الشخص بصفاته المعروفه و لکن أکثر الفقهاء خرجوا هذا المورد من موارد الغیبه.[۲۷] [۲۸] [۲۹] [۳۰] [۳۱] و ذکر بعض الفقهاء مطلقاً و لم یخرج.[۳۲]
قال المحقّق السبزواریّ(رحمه الله):«… أن یکون الإنسان معروفاً باسم یعرب عن عیبه[۳۳] ؛ کالأعرج[۳۴] و الأعمش[۳۵] و الأشتر[۳۶] ؛ فلا إثم على من یقول ذلک».[۳۷]
أقول: إنّه لا إثم إن لم یکره من ذکر ذلک العیب و إلّا حرم؛ لأنّه إیذاء محرّم لو لم تصدق الغیبه.
دیدگاه خود را ثبت کنید
تمایل دارید در گفتگوها شرکت کنید ؟در گفتگو ها شرکت کنید!